جرعة زائدة

تأليف
عدد الصفحات
123
العمر المستهدف التقديري
13
فئة الكتاب
المواضيع

موضوع الكتاب

قصّة يرويها فتى يتورط في الإدمان على المخدرات ثم يقرر التخلص منه مستعينًا بإرادةٍ صلبة.

كلمة القارئ

تناول الرواية موضوعًا حساسًا هو إدمان المخدرات، وتقدّمه من وجهة نظر مراهقين وقعوا في فخ هذه الآفة. ومن أهم ما يميّزها الإشارة إلى أن مسببات الإدمان لا تقتصر على الفقر والشعور بالفشل كما هو شائع، بل يمكن أن تكون الضحية مرفهة وناجحة وتتوفر لها مقومات العيش الكريم، ما يؤكد أهمية طرح هذا الموضوع لليافعين على اختلاف ظروف حياتهم.
وتصف الرواية تقلبات الحالة النفسية والصحية للمدمنين ورفاقهم وعائلاتهم، وتذكّر بأن الخوف من العقاب أو سوء السمعة ليس مبررًا للامتناع عن طلب العلاج والمساعدة، فحتى القوانين تُعفي المدمن من العقاب إذا بادر بتسليم نفسه.

لكنْ ممّا يجدر التنبيه له أن الرواية تشير إلى الحشيش بوصفه خيارًا “أخف”، دون القول بأنه يسبب الإدمان أيضًا. وهذه نقطة خطيرة نظرًا لشيوع هذا الاعتقاد الخاطئ. ففي أحد المواضع ترد عبارة تصف أحد بائعي المخدرات بأنه يبيعها: “رغم أنه لا يتعاطاها، ويكتفي بسجائر الحشيش”، ثم يأتي ذكرها مرة أخرى عند الإشارة إلى مرض هذا البائع: “رغم أنه أقلع عن المخدرات واكتفى بالسجائر”.

كذلك من غير المنطقي أن المراهق الذي قرر معالجة نفسه كان: “في حالات الألم الشديد يتناول المهدئات وجرعة صغيرة من المواد المخدرة”؛ وكأنه قادر على ضبط نفسه! رغم أنه اتخذ إجراءات صارمة عزل فيها نفسه لعلمه بأنه سيفقد السيطرة عليها.

في المجمل، الرواية بالغة الأهمية لما طرحته من تجربة مؤثرة على لسان مراهق خاضها بنفسه، وأنصح الجميع بقراءتها من اليافعين والكبار، على اختلاف خلفياتهم.

القارئ/ة